مبادئ علم النحو العشرة


مبادئ علم النحو العشرة

حده (تعريفه):
في اللغة :
يطلق على عدة معان من وأضحها وأهمها
ثلاثة معان :
-1   الجهة (الناحية)، مثال: ذهبت نحو فلان
أي جهته
-2  المثل والشبه
مثال: ذهبتُ أنا وغلامٌ نحوي
وغلام نحوي: أي مثلي
مثال آخر: محمد نحو علي
نحو علي: أي شبهه
-3 المقدار
مثال: عندي نحو ألف دينار
أي قدر أو مقدار ألف دينار .
في الاصطلاح :
أي في اصطلاح النحويين
هو العلم بالقواعد والأصول التي يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها من الإعراب والبناء وما يتبع ذلك
موضوعه :
الكلمات العربية من حيث الإعراب والبناء
ثمرته :
أي فائدته 
-1   فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف فهما صحيحا
اللذين هما أصل الشريعة وعليهما مدارها 
-2  صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام العربي
نسبته :
من العلوم العربية
والآن سيأتي فضل علم النحو
وسنتوسع في بيان فضل النحو
ونذكر فيه أقوال العلماء وأشعار الشعراء في الحث على تعلمه وبيان فضله
بطريقة غير مسهبة وغير مخلة ومختصرة - إن شاء الله - 
فضله :
علم النحو له فضل عظيم جدا
فبه يفهم كتاب الله تعالى وبه تفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة منزلان بالوضع العربي المبين فبالنحو يفهم هذا الوضع العربي المبين ,
وبه يصون المسلم لسانه عن الخطأ في التعبير والكتابة والتحرير ,
فعلم النحو يعتبر دعامة اللغة العربية وقانونها الأعلى ,
فبتعلم علم النحو تقوى الملكة  ويحسن الفهم , ويعلى الشأن , وترق الطباع
,النحو رياضة ذهنية ممتعة , وهو كما قيل فأس العلوم ؛ فهو ضروري لمن يزاول الكتابة والخطابة , ويحتاج إلى النحو في كل فن من فنون العلم ولاسيما التفسير والفقه وأصوله  والحديث وغيرها
وعلم النحو هو الموصل إلى صواب النطق , والمقيم لزيغ اللسان
وبتعلمه تدرك العلوم وكما قال الإمام السيوطي _ رحمه الله _
(إن العلوم مفتقرة إليه)
 حتى نعرف أكثر عن فضل هذا
نقف وقفات يسيرة
مع أقوال العلماء نثرا وشعرا
في الحث على تعلم النحو
وبيان فضله
والزجر والنهي عن إهماله وتركه

من أقوال العلماء
في الحث على تعلم النحو وبيان فضله
نثرا وشعرا
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه
» تعلموا النحو والفرائض كما تعلمون السنن والفرائض»
وري عنه _ رضي الله عنه _ أيضا أنه قال في كتابه إلى أبي موسى الأشعري _ رضي الله عنه :
«أما بعد فتفقهوا في السنة وتعلموا العربية»
وجاء عنه _ رضي الله عنه_ أيضا أنه قال :
» رحم الله امرءا أصلح لسانه» 
قال الإمام أيوب بن أبي تميمة السختياني _ رحمه الله _ :
«تعلموا النحو , فإنه جمال للوضيع , وتركه هُجنه للشريف»
قال الإمام أبو بسطام شعبة بن الحجاج الو اسطي _ رحمه الله _ :
» تعلموا العربية فإنها تزيد في العقل»
وقال الشيخ محمد بن سلام الإمام _ رحمه الله _ :
 »ما أحدث الناس مروءة أفضل من طلب النحو»
قال الإمام الشعبي _ رحمه الله _ :
«النحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغنى عنه»
قال الإمام مالك بن انس رحمه الله _ :
«الإعراب حُلي اللسان , فلا تمنعوا ألسنتكم حُليها»

قال إسحاق بن خلف البهراني _ رحمه الله _ :
النحو يصلح من لسان الألكــن ** والمرء تكرمه إذا لم يلحن
فإذا طلبت من العلوم أجلـــها ** فأجلها مقيم الألســـن
قال الإمام الكسائي _ رحمه الله _ :
أيها الطالب علما نافعـــا * *   اطلب النحو ودع عنك الطمع
إنما النحو قياس يتبــع    * * وبه في كل علم ينتفــــع
وقال الإمام شرف الدين العمريطي _ رحمه الله _
والنحو أولى أن يعلما ** إذ الكلام دونه لن يفهمـــــــا
وقال بعضهم
النحو زين للفتى يكرمه حيث أتى ** ومن لم يعرف النحو فحقه أن يسكتا
وقال آخر :
من فاته النحو فذاك الأخرس
وفهمه في كل علم مفلـس

وقدره بين الورى موضوع 
وإن يناظر فهو المقطــوع

لا يهتدي لحكمة من ذكــر
 وماله
في غامض من فكــر
وقال آخر :
اقتبس النحو ونعم المقتبس **  النحو زين وجمال الملتمس
صاحبه مكرم حيث جلس ** من فاته فقد تعمى وانتكـس
كأنما فيه من العين خرس ** شتان بين الحمار والفرس
وقال آخر :  

أحبب النحو من العلم فقد *** يدرك المرء به أعلى الشــرف

إنما النحوي في مجلسه *** كشهاب ثاقب بين الســـــدف

يخرج القرآن من فيه كما *** تخرج الدرة من جوف الصـدف 

واضعــه :

والمشهور أن أول من وضع علم النحو
هو أبو الأسود الدؤلي – رحمه الله-
بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _

 

اسمه :
علم النحو

استمداده :
أي مصادره : أي المصادر التي أخذ منها علماء النحو علم النحو
استمداده من :
 -1 القرآن الكريم 
 -2 الحديث النبوي الشريف
 -3 كلام العرب شعرا ونثرا الموثوق بصحته وعربية قائليه
حكم الشارع فيه :
أي حكم تعلمه في الشرع
فرض كفاية : إذا قام به البعض سقط عن الآخرين
وربما صار تعلمه فرض عين على القضاة والمفسرين والمحدثين والكتاب وغيرهم
مسائله :
أي قواعده التي يبحث فيها النحو
وأول مسائله : الكلام
وأيضا من مسائله أن يقال :
الفاعل دائما مرفوع
الحال دائما منصوبة
المضاف إليه دائما مجرور ...إلخ .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم

 


آخر تحديث
6/5/2010 11:25:36 PM